05‏/04‏/2008

توارد خواطر أم توارد مصائر

كانت الطفلة ميرفت تأتي إلى الشرفة , شبيه أرنب مذعور يخفي خوفه بأعشاب صدورنا.
- أنت خائفة يا ميرفت ؟
- لا . لكن هذه " الصاروخات " عمّو حسين متى تنام ؟
- عندما تغيب الشمس . يجيبها عمّها .
- غيبي يا شمس غيبي .
هذه الطفلة - الأعجوبة ستكون سلوانا في أوقات الفساد والخراب , عندما يتقدم توجس الموت ,
كما سيكون جدارنا الصامد , زوجة صديقي التي هجرها الخوف منذ اجتياح قريتها كفر كلا بعد أن دمرها الغزاة - اليهود .
حيدر حيدر
في ذلك الزمن الذي أدرك فيه كل امرئ أنه لم يبق أمامه سوى أرض الموت . ولو أنه أسهل عليك أن تموت عندما لا يفصلك عن الله غير صدور الأعداء . في ذلك الزمن الذي بلغ فيه الألم شأواً أشدّ من القتال . وهو أن تعيش بلا معركة في اتنظار ما لا اسم له , في ذلك الزمن الذي يقوم به الطفل بالحراسة , وترتجف المرأة من الرجل وهو بين ذراعيها , كما لو أن الدم يسيل منه عليها , في ذلك الزمن الأسوأ من اليأس فما لأحد فيه بارقة أمل ..."
آراغون

هناك تعليق واحد:

لاجئ الى متى يقول...

هي توارد الأقدار
ان صح ذلك