27‏/10‏/2008

أحياناً , أحتاجُ فلسطين .


لماذا ينفتح الشبَّاك صباحاً ؟
أجلس في المقهى وأفكِّرُ :
*
ما صحفَ اليوم؟
وفي القهوة أشرب نفسي
في الشاي أرى وجه امرأتي
*
كلب تحت المطر النيسانيّ
وحيد ...
وأحبكِ يا زائغة العينين
أحبُّ الأثوابَ المحدودةَ,
تدبيركِ , هذا الخشنَ الأسود
شعركِ هذا الأسود
عينيكِ السوداوين .
أحبكِ حينَ تموتين
أحبكِ حين تعودين
وماذا في شفتيّ سوى القهوة والشاي؟
وماذا في عينيّ سوى صحف اليوم ...
وأنتِ تعودين من الشاطئ
مثقلةً بالخبَّازي
مثفلةً بالقتلى
مثقلةً باسم فلسطين ...


سعدي يوسف

23‏/10‏/2008

مآسي فلسطينية

هشام

لم يكن هشام الفلسطيني الوحيد الذي تم الاعتداء عليه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي , ولكنه الفلسطيني الوحيد الذي خرج من مدرسته بعد الحصة الخامسة , وهو الفلسطيني الوحيد الذي تحول من الأول على صفه إلى الأخير .

بدأت قصته قبل أربع سنوات حينما تعرض لحادث سير غير مجرى حياته وحياة اسرته , بدأت قصته حينما شعر في الحصة الرابعة من صباح الأمس بألم في رأسه .

سيعود هشام إلى المدرسة بعد أسبوع أو شهر أو سنة , لا أدري ربما لن يعود , ولكنه سيخبر أصدقاءه كيف اختاره القدر ليكون ضحية بعض الجنود الهمجيين ليرضوا حيوانيتهم بضربه بل وبتكسير عظامه . لن يجرؤ أحدٌ من أصدقائه يومها أن يسأله :

لماذا هو بالذات من تعرض لحادث سير أفقده ذاكرته ففقد ذاكرة طفولته.

لماذا هو بالذات من آلمه رأسه , وغادر المدرسة لوحده .

ولماذا هو فقط من تم الاعتداء عليه من قبل جنود الاحتلال؟

:: :: ::


سامر


معلم التكنولوجيا في إحدى مدارس بيت لحم

وصلته بالأمس رسالة من وزارة التربية والتعليم مكتوبٌ فيها ( لقد تم توقيفك عن العمل لعدم ائتمانك على ممتلكات الوزارة)


شو نحكي , سامر حمساوي.

16‏/10‏/2008

أثر الفراشة

الفارق بين النرجس وعبّاد الشمس هو
الفرق بين وجهتي نظر: الأول ينظر إلى
صورته في الماء , ويقول : لا أنا إلاَّ أنا
والثاني ينظر إلى الشمس ويقول :
ما أنا إلاَّ ما أعبد.


وفي الليل , يضيق الفارق , ويتسع
التأويل!

محمود درويش

!!!

نحن مرضى الحنين الذي لا يموت
نحن مرضى الحنين الذي لن يموت