05‏/10‏/2014

بعيدا عن النساء ، قريبا من الرحم .

عندما تبنيت فكرة روايتي القادمة كنت قد أضعت المقدمة التي طالما احتفظت بها للبدء ، أذكر- بل وكل ما أذكره-  امرأة مغرية ذات سحر كبير قادر على ابتلاعي وابتلاع كل أفكاري ومخاوفي من النساء .

مجرد اعتراف


كيف لي أن اركل كل الأفكار التي أرضعتها ولم أعد مضطرا للاقتناع بها ؟!

كيف لي أن أوجه الطلقات لمن تأثرت به فاتخذته إماماً ، فخذلني عندما احتجت إليه ؟!

هل لي أن أصارح نفسي بعدم قدرتي على مجاراة اللاوعي ، و إن كان كذلك فأين الجرأة التي أتغنى بها بعيداً عن البوح به  ؟!

لن يفهمني سواي هذه المرة .

17‏/09‏/2014

وهل يحتاج دم بهذا الوضوح إلى معجم لغوي لكي نفهمه ؟؟!!

رمزية صبرا وشتيلا !!!!!!!!!!!!!!!!!

هي إحدى الكلمات التي علقت في ذهني اثناء متابعتي لإحدى القنوات الفضائية والتي احترمها بالمناسبة - قناة الميادين - ، وتساءلت هل كانت مجزرة مركبة بحجم صبرا وشتيلا رسمة لفنان ما لنتحدث عن الرمزية ، أم هي إحدى روايات غسان كنفاني !!!
ثم هل العهر العالمي بحاجة إلى الرمزية كي يستفيق ويستوعب أن إسرائيل دولة عاهرة بزعامة قوادين !
من لم يفهم حتى اللحظة ما حصل ويحصل في سورية رغم كل هذا الوضوح ، لن يفهم رمزية - مجزرة - ، و لن يعترف بوجودها اصلاً . وهل حدث وأن وجدت أصلاً !! 


31‏/08‏/2014

أحد جميل برفقة خالد


من الذي قال بأن الجنة ستكون جميلة بدون الأطفال ؟!!
الصورة التقطت قبل أسبوع وتحديدا يوم الجمعة قبل الأخير ، خالد يحاول جاهدا تجميع البزل ، لكن هيهات منا الذلة .
اعتراف هامشي :
طز بقناة طيور الجنة الشريرة والتي سأتحمل ضجيجها حتى يغفوا خالد ، والأنكى أنه ليس بمقدوري الانتقال إلى غيرها بعد نومه ، العكروت صاحب مزاج وراح يصحا !!

03‏/08‏/2014

أنا يوسف يا أبي


أَنا يوسفٌ يا أَبي.
يا أَبي، إخوتي لا يحبُّونني،
لا يريدونني بينهم يا أَبي.

يَعتدُون عليَّ ويرمُونني بالحصى والكلامِ
يرِيدونني أَن أَموت لكي يمدحُوني
وهم أَوصدُوا باب بيتك دوني
وهم طردوني من الحقلِ
هم سمَّمُوا عنبي يا أَبي
وهم حطَّمُوا لُعبي يا أَبي

حين مرَّ النَّسيمُ ولاعب شعرِي
غاروا وثارُوا عليَّ وثاروا عليك،
فماذا صنعتُ لهم يا أَبي؟
الفراشات حطَّتْ على كتفيَّ،
ومالت عليَّ السَّنابلُ،
والطَّيْرُ حطَّتْ على راحتيَّ
فماذا فعَلْتُ أَنا يا أَبي،
ولماذا أَنا?

أَنتَ سمَّيتني يُوسُفًا،
وهُمُو أَوقعُونيَ في الجُبِّ، واتَّهموا الذِّئب;
والذِّئبُ أَرحمُ من إخوتي..
أبتي! هل جنَيْتُ على أَحد عندما قُلْتُ إنِّي:
رأَيتُ أَحدَ عشرَ كوكبًا، والشَّمس والقمرَ، رأيتُهُم لي ساجدين؟


01‏/05‏/2014

هلوسات فجرية

سرقة
الليل عطوف بالفقراء ، دائماً ما  يمنحهم الفرصة لسرقة قليل من أحلامٍ فاتتهم في ساعات اليقظة  .


دفء
احتضنها وعصر خصرها بكفيه ، ما لبث أن تفجر المكان برائحة الجنس  .

عري 
تعرى ودخل ليستحم ، غدا نظيفاً ، لكن أفكاره القديمة لم تستجب لأعتى أنواع الشامبو!!

شيعة
على عتبات القرن الواحد والعشرين ما زال الكذب الأموي يبطش بالأطفال ، وما زال معاوية يزني بعقولهم المرهفة ، ويزيد يمارس عادته السرية في كتب المدرسة .

عروس عصية رأيتهم صباحاً في ملعب المدرسة ، وعند جرس الحصة الأخيرة خلعوا طفولتهم وركنوها على الأسوار !
. كانت هاماتهم تنذر بأمر سيحدث اليوم .
في الصباح التالي ، كانت أبواب المدرسة مغلقة ، وعلى أسطح المنازل رفرفت رايات سود !!
المناشير التي على الأرض زفت اثنين منهم إلى ذات العروس .
طفولتهم بقيت تنتظرهم على الأسوار . وفلسطين تمارس ترف العشق .

29‏/01‏/2014

لا الريح تحاسبنا إن أخطأنا ،، لا الرمل الأصفر

الشمس اختبأت خلف الغيوم وزخات المطر تموج مع رياح الظهيرة ، وزقزقات العصافير خفتت ، وحده الصبي الحالم يراقب هذا العالم  عبر نافذته ، ويقوم برسم رأس قلب على زجاج النافذة  و علامة نصر ثم يمسح النافذة بكم قميصه ، ويعيد زفر البخار الدافئ   ويرسم من جديد . يمر سرب  من السنونو المهاجرة يفتح نافذته فيعبق المكان برائحة المطر والسهول ، يأتيه الصوت ، " قصي " ، تعال معنا ، نعم نعم انتظروني .
::
ينتعل حذاءه بسرعة وينتشل مقلاعه الصغير ويضعه في جيب بنطاله الخلفي ، يذهب بمعية أصدقائه إلى مكان ليس ببعيد وسط المدينة  ويبدأ هناك الاشتباك مع قوات الاحتلال ، الصراخ يبتلع المكان و قنابل الغاز لا تجدي نفعاً ، اليوم ليس لكم بل لنا حتى رياح الغرب تتآمر عليكم اليوم ولتشبعوا برائحة مسيل الدموع وحدكم !...قالها أحد الفتية بصراخ للجنود المتمنعين خلف آلياتهم المفترسة  .
::

أحد الفتية سقط الآن ، وكان قصي . قصي الذي نسي أحلامه معلقة على زجاج نافذته هذا الصباح ... رأس قلب وعلامة نصر ، ترك حبيبة لم يعشقها بعد !معلقة بين وسادته والسنونو المهاجرة ، وبجانبها علامة نصر .
::

 عاجلت طفولته  رصاصة ٌمتفجرة  فلم تمهله توديع أمه  ، غابت الأصوات وأيقن أنه يحلم ، لكن الألم كان فظيعاً وأكبر من أن يحتمله جسده الغض ، نظر إلى بطنه ، ورأى الدم ينز من حيث ثقبت سترته ، شعر بدمه النازف الذي ما انكفأ عن الفوران ، نادى على الرفاق ، وأحداً لم يره ، أراد أن يصرخ لكن فمه لم يطعه هذه المرة ، أحس بثقل في عينيه ،  والألم بدأ بالاختفاء  ،  حين حمله الرفاق أحس بأنه يطير ، تذكر العصافير وأغنية الصباح ..
لا الريح تـحاسبنا ان اخطأنـا
لا الــــرمـــــل الاصـــفــر
لا الموج ينادينا ان خفق النوم
بـاعـيـنـنـا والـورد احـمـر
فكر بسترته المثقوبة ، بأمه ، امتحان الغد ، مقلاعه الصغير ...
 الأفكار تتعارك في عينيه الآن ، شريط عمره المشروخ كسترته الحمراء يمر أمامه الآن .
::
في ذلك اليوم حين غطت المدينة بنوم عميق وحده المخيم كان مظللاً بالحزن و ضوء الشموع ، لم ينتبه أحدٌ إلى رأس القلب وعلامة النصر على نافذته غير أمه ، في الصباح التالي كانت وسادته الصغيرة مبللة بدمعها ...
وعلى النافذة الصغيرة ، رأس قلب وعلامة نصر وقبلة !!
::
 السنونو والعصافير المهاجرة واصلت رحلتها  . و في وسط المدينة بقعة دم .
ــــــــــــــ
28-01-2014

الذكرى السادسة لاستشهاد
قصي سليمان الأفندي
مخيم الدهيشة 


25‏/01‏/2014

أثناء الكتابة كثيراً ما أرى دموع الكلمات تنهمر رويداً رويداً فيسيل الحبر وتضيع الكلمات !!
::::::::::::::
مستعيناً بالكثير من التفاصيل الصغيرة ، لأشكل ما يستحق أن يصفك من كلام !!
وهل يستطيع الكلام وصف جمال روحك ؟!

نص ما بعد حداثي

كما الزهور المجففة تحتفظ ببقايا رائحة الأمس كذلك قلبي محتفظاً ببقايا ألم ما ما زال يسكب فيه رويداً رويداً - هكذا وبكل عفوية - قال كلمته هذه ومضى . كان صديقي .
الآن وعلى أعتاب الربيع العربي إن صح الاسم ، و جاز التعبير !! أقف بعد أكثر من سنتين على جملته التي ألقاها في الفراغ وهام على وجهه في عواصم الربيع العربي , أقف بعد أن شاهدت رأسه يقطع على يد جبهة النصرة الإرهابية ، لم يكن هناك متسع من الوقت لا للاعتراف ولا للسجن ، ثبتت عليك تهمة حب الوطن ... إذن فليتدحرج رأسك إلى سديم الأرض وغياهب الروح .
::::::::::::::
كنص مبتور من قصيدة بشعة ، أطل سيء الذكر استبن هذا العصر عبر أثير فضائيات العمالة والانحطاط ليعلن قطع العلاقات  الدبلوماسية مع سوريا !!!
ما لبث أسبوعاً حتى خلعه الشعب !!
هكذا هي الشعوب كثيراً ما تتصرف في اللحظة الحاسمة .
:::::::::::::
الفيسبوك يمتلئ دائماً بقيء قبيح ... يقيؤنه وينصرفون ... وتنهال اللايكات كتعبير عن غباء !!
في الأمس نشر أحدهم هذه الجملة
:" مقتل 3 أطفال في سوريا على يد عصابات الإجرام والجيش الحر " ....  استغربت أن هناك ما يزيد عن 100 إعجاب ... إعجاب بماذا أيها الأغبياء .. !!!!؟؟؟
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عندما اشتهيتها كنت قد كبرت على المغازلة وأصبح من المعيب التعبير عن حبي وطفلي الصغير ينقصه الحليب ... والجيب فارغ ... بل ومثقوب .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عندما خرجوا للمسيرة احتجاجاً على الغلاء لم أكن أملك أجرة تاكسي توصلني لمكان الاحتجاج .