21‏/02‏/2008

بيت جالا ...شتاء 2008











إنني لا أنقل من الطبيعة وإنما أرسم بمعونتها
أنا لا أعرض العالم كما أراه ولكن كما أفكر فيه
بيكاسو

للبحر رائحة انشطار اللوز
وللسمك المراوغ ظلّه لون الزوارق

للزائرات مقابرَ الشهداء اشتهاءات مضرجة إذ ينحنين على الرخام ويشتعلن
على امتداد الموت هذي فسحة حمراء تسكنني . ه
أمارس في لظاها رقصة التدمير
أقضم من حواسي الخمس , ثم ألوذ – ساعة أنتشي – بحرائق الذكرى . ه
من هنا مروا
كما تتكرر الأمواج
وكما تشيخ على امتداد البحر أجنحة ُ النوارس
شامخين وعاشقين ومشرقين
تفيض أعينهم برائحة التحول
وترتعش القصائد كالحمام مواكباً ومواكباً
عند انخراط الخطو في جمر الطريق. ه
للبحر رائحة انتشاري خارج الجسد المُهان
وللكلمات لون الغبطة الأولى
وأفتح لاشتعالي فجوة عبر مخالب الطائر الوحشي . ه
أدمن فرحة كتهاطل الأمطار . ه
إن السجن لغم دائم وتكسر كالموت
لكن انشطاري فجأة واكتشافي للتعدد والتفرد والتوحد والتجزؤ
وامتلائي بالشموس المشرعات لغبطة الإشراق يغمرني بشيء مطلق كالحب
أو كاللحظة الأولى لإشراق الولادة . ه

محمد الأشعري
سجن لعلو – الرباط
1982

هناك تعليقان (2):

watan يقول...

ولماذا نحن عاشقون حتى الثمالة ؟؟؟

من يرى تفتح الارض ... يدرك سخافة السؤال



تحياتي

لاجئ الى متى يقول...

الريح واقفة على خنجر
ودماؤنا شفق
لا تحرقي منديلك الأخضر
الليل يحترق
ــ
اهديك ذاكرتي على مرأى من الزمن
اهديك ذاكرتي
ماذا تقول الشمس في وطني
ماذا تقول الشمس ؟
هل انت ميتة بلا كفن
وأنا بدون القدس ؟
ــ محمود درويش ــ

..

كم هي جميلة بلادي في كل الفصول