29‏/06‏/2008

باب الشمس

قطعت حبة برتقال من الغصن كي أذوق طعم برتقال فلسطين , فصرخت أم حسن لا , " هذه ليست للأكل , هذه فلسطين ,, خجلت من نفسي , وعلّقت الغصن على الحائط في صالون بيتي , وحين جئت لزيارتي ورأيت الغصن المتعفِّن , صرخت ما هذه الرائحة أخبرتك القصة , ورأيتك تنفجر غاضباً .
" كان يجب أن تأكل البرتقال ", قلت لي.
"لكن أم حسن منعتني , وقالت إنه من الوطن " .
" أم حسن خرفانة ", جاوبتني , " كان يجب أن تأكل البرتقال . فالوطن يجب أن نأكله لا أن نتركه يأكلنا . يجب أن نأكل برتقال فلسطين ونأكل فلسطين والجليل".يومها اكتشفت أن الحق معك ... فوطننا ليس حبات برتقال , وطننا نحن .

هناك تعليقان (2):

Hedaya Al Haj يقول...

أليس من الأنانية أن نحبه ما دام هو " نحن " ؟؟
وما دام لا يؤكل ، لماذا نجوع كلما ذُكِرَ ..؟؟

فيصيلية قاسمية ، في اتجاه معاكس في مطعم حلونجي ..!!

محمد العيسة يقول...

عروبة ..
كإنك بتسرقي أفكاري وبتعبري عنها أفضل مني .
شكراً لحضورك الدائم .