25‏/07‏/2015

القرنطل ... أريحا

المكان : بعيداً  عن المتوسط العظيم بمسافة بضع كيلو مترات ، مرتفعاً عن سطحة بـ 350 متراً ،على منحدر صخري شاهق في الشمال الغربي من المدينة ،  ثاني أقدم مدينة في التاريخ ، مدينة القمر ( أريحا )  . ما يعرف الآن بدير القرنطل .

تقول الرواية أن السيد المسيح ( ع ) حدث وأن ذهب للتعبد في كهف القرنطل المكان المذكور أعلاه ، وبينما كان في قمة ابتهاله للرب متضرعاً باكياً لما آلت إليه البشرية من انحطاط ودموية ، علم الشيطان بوجوده داخل الكهف ، فكان أن انتظر ليرى ويتصنت على صنيع ابن مريم ، ومضت الايام واحداً تلو الآخر ...

حدث وأن لاحظ الشيطان أن السيد المسيح صائم منذ مدة طويلة ،  وعندما أحس الشيطان بأن المسيح قد جاع بعد أربعين يوماً على اعتكافه  ،دخل الكهف وخاطب السيد قائلاً :" إن كنت نبياً فاطلب ان تصير هذه الحجارة أرغفة " ، فكان رد المسيح :" ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان " .

:::




فرقة البراعم الفلسطينية قامت بالغناء للقرنطل في بداية  التسعينيات ، كلمات أسعد الأسعد 
ينصح بالاستماع


صور عــ السريع

 ملوخية


 بقدونس
بندورة كرزية

23‏/07‏/2015

خربشات قديمة




محاولة :
يمتشق والد الشهيد بندقيته المشتعلة ، يقبل زوجه الغارقة في الحلم ... ويذهب إلى البعيد ...
في الصباح وفي ركن مهمل من صحيفة قليلة الانتشار خُطَ بسطرٍ باهت - مقتل فلسطيني حاول تنفيذ عملية تقليدية قرب حاجز عسكري - .


:::::::

عويل :

عندما استيقظت من نومها لم يكن بجانبها في السرير ...
أضاءت التلفاز .. فعمَّ في المكان عويل حزين


::::

خيانة غير مبررة :

يُشعل سيجارته الأخيرة ويلعن فقره ، فتمرُّ دورية الجنود من أمامه .. يتمترس كفهد ويصوب...
... حين سأله رفاق السجن عن سبب اعتقاله لم يجرؤ على إخبارهم بأن الكلاشنكوف رفض الانصياع لأوامر إصبعه ..


:: :: :: ::

كابوس :

الفتاة التي تزوجت بالأمس ، كانت حبيبتي ...
عندما استيقظت من النوم وجدتها كحمل وديع بجانبي في السرير ... فبكيت !!

::: ::: :::

انتماء :

يوقظه صوت حجرِ صغير ينقر على شباك نافذته ... ينتعل حذاءه وفقره ويذهب طفل المخيم لاستلام ورديته الليلية ...
الولد الذي يوبخه معلم التاريخ ويضربه بوحشية لنعاسه داخل حجرة الصف يكاد ينفجر قائلاً لمعلمه : " من أي كوكب أنت !!" ؟

:: :: ::

عطش :

زوجتي التي أغلقت الهاتف بوجهي الآن وهي تصرخ : أحتاجك .. ما فكرت فيّ قبل ما تعمل عملتك وتصير مطلوب !!
لم توقن بأني أقف خلفها وعلى وشك احتضان أنوثتها .

11‏/07‏/2015

فضاءات

بعيداً عن النساء 





بالأمس كانت تدعي الخوف من إبرة طبيب الأسنان ، حينما رأيتها هذا الصباح لم استغرق كثيراً من الوقت لأتأكد أنّ عمليات التجميل الكثيرة التي جعلتها بهذا الجمال بلا شك قد رافقتها عشرات إبر التخدير !!
::::::::::::::

2008

أيتها المصورة احذري إنَّكِ أنتِ الصورة :) 

::::::::::::

 زهايمر 

سألها كيف بعد كل هذه السنين استطاعت الإبقاء على صلابة ثدييها النافرين بكل ألق الماضي ، كيف تسنى لها نسيان شقاوات الطفولة واختبائهما الدائم خلف الدغل القريب من بيتها  ، هل كان ماضينا مجرد كذبة اخترعتها ووقعت فريسة تصديقها ،، سألها كيف طاوعها قلبها الحنون على تركه وحيداً  ؟؟

سألها ..

وسألها ..
وسألها ...

 احتضنته المرأة الطاعنة في السن ، لمست لحيته البيضاء المشذبة بعد أن طبعت قبلة دافئة على شفتيه ، ثمَّ أخبرته أنَّ ابنتهما الوحيدة ستزف الليلة بثوبها الأبيض ...






10‏/07‏/2015

رياء



هذا المساء عند موعد الإفطار عادت أوعية الفقراء فارغة لسبب عطل طارئ أصاب كاميرا الوزارة !!

05‏/07‏/2015

لا وعي


يوم امتطيت الريح وقلت سيري على هدي الذئاب الجائعة في فيافي العرب  المجدبة ، قفار أمجادنا الكاذبة ،  و في دامس تلك الليلة حيث كنا وحيدين كذئبين في مكب ماضينا المشترك  نبحث في الخباء عن ضالتنا ، عن ثدي أم مفقودة  ينز ولو قليلاً من  اللبن والدفء ، نحن المنومان الآن  بلا حول ولا قوة ، أحدنا سيقتل لا حقاً والآخر لن ينال هذه الأمنية المشتهاة كراهبة بعيدة المنال .

التقيتها أخيراً هي المرأة التي ولدها الشيطان وربتها الملائكة ، فلا هي بقيت شيطانة ولا نالت هالة ملاك ، أعتقد  أن ما خلقت لأجله هو اغوائي حيناً  والتمنع أحياناً  ! وهو السبب الأكثر إقناعاً للأرق الذي تربع داخل رأسي واتخذه محراباً لعبادة الجنس  .

كان الجو ماطراً حينها ، وسقف سيارتي يرشح الماء ، بقيت أحاول جاهداً منعه من السيلان داخل ناقل غيارات السيارة العجوز ، ظناً مني أنها ستصاب بالعطب نتيجة لذلك .  أخذ الضباب حينها يتجمع رويداً رويداً داخل الزجاج الأمامي وأنا أمسحه بظاهر يدي ، ما بدأت  بتخفيف سرعة السيارة ثم العودة إلى الوراء وكان أن رأيتها للمرة الأولى ، " المرأة ذات المعطف الأحمر  " ، بعد أن ترجلت من سيارتي غير عابئ من سيلان الماء ، أخذت بياقة معطفي لأعلى  ، ووحدها غريزة الذئب الجائع لدفء ما حركتني نحو تلك الظبية الأفعوانة لأمدَّ لهــا يـَدَ العون . فنغرق معاً  !

كنت منوما ساعتها وأخذت  تمتصني ، حتى شعيرات أذني تـَلذَّذَتْ وانتشتْ ، كنت حائراً وضائعاً ، حدَّثتني عن مغامراتها وكيف شُفيتْ من أدمانها للخمر ، ثم عَوَضَتْ ذلك بإنهاك جسدها في لذة الجنس ! أخبرتني كثيراً عن طفولتها وجرائمها الصغيرة ، عن أسرارها ، وخوفها من الليل و عن شغفها بأول المطر، باحت لي بخوفها من اكتمال القمر و وخوفها من الجنيات والساحرات ... و الأطفال !، وفوبيا المرتفعات ، لن أنسى جوابها عن سؤالي عندما أخبرتها بانني أتفهم خوفها من الجنيات والساحرات ، وسأتفهم رهاب المرتفعات لكن ما قصة الخوف من القمر و الأطفال ؟!

اسهبت في إخباري بكل ما تتقن من فن البوح ...فأدركت أنها تقرأني أنا وتسترجع جميع مخاوفي وتضربنا بعرض الحائط ، والحائط ماضيَّ السحيق الذي ما زلت أفرُّ منه .

كانت عيناها من الجمال بقدر هائل ، كم تخيلت أن لا عينان بهذا الاتساع واللمعان ، وأنْ لا شَعْرَ بهذا السَّواد والسِّحر يمكن لإنسانة واحدة أن تمتلكه ، تخيلتها ذئبة وحلمت بها فيما بعد تأكلني ، واستيقظت مرارا على هسيس قبلاتها ، فبت أكثر إيمانا بقدرتها على الحب وصنع اللذة من اللاشيء . وسأدرك لاحقا أنها مسكونة بقبيلة من الجان ، يستعصي على ملائكة الكون أجمعين  تخليصي منهم ومما ورَّطت نفسي به .

ذاك الصباح عندما فَرَغَتْ من سكب قُبلاتِها في أصقاع جسدي المنهك ، ذَهَبَتْ لتحضير القهوة ثم  رمتني بنظرة عجلى ....  فامتلأ المكان برائحة الأورجازم . 

مذ ذاك اليوم وقلبي جائع ، أخاف من الليل .
وكلما اكتمل القمر يعوي ذئب غاضب في نسغ دمي ...