25‏/07‏/2015

القرنطل ... أريحا

المكان : بعيداً  عن المتوسط العظيم بمسافة بضع كيلو مترات ، مرتفعاً عن سطحة بـ 350 متراً ،على منحدر صخري شاهق في الشمال الغربي من المدينة ،  ثاني أقدم مدينة في التاريخ ، مدينة القمر ( أريحا )  . ما يعرف الآن بدير القرنطل .

تقول الرواية أن السيد المسيح ( ع ) حدث وأن ذهب للتعبد في كهف القرنطل المكان المذكور أعلاه ، وبينما كان في قمة ابتهاله للرب متضرعاً باكياً لما آلت إليه البشرية من انحطاط ودموية ، علم الشيطان بوجوده داخل الكهف ، فكان أن انتظر ليرى ويتصنت على صنيع ابن مريم ، ومضت الايام واحداً تلو الآخر ...

حدث وأن لاحظ الشيطان أن السيد المسيح صائم منذ مدة طويلة ،  وعندما أحس الشيطان بأن المسيح قد جاع بعد أربعين يوماً على اعتكافه  ،دخل الكهف وخاطب السيد قائلاً :" إن كنت نبياً فاطلب ان تصير هذه الحجارة أرغفة " ، فكان رد المسيح :" ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان " .

:::




فرقة البراعم الفلسطينية قامت بالغناء للقرنطل في بداية  التسعينيات ، كلمات أسعد الأسعد 
ينصح بالاستماع


هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

عظمة التاريخ في القرنطل شكرا يا صديقي على هذه المعلومات القيمة ولم اعلم يوما بأن أريحا جميلة إلى هذه الدرجة. يزداد شوقي لكل بقعة في وطني يوما بعد يوم.
تحياتي لك ولذوقك الرفيع

عبير

محمد العيسة يقول...

تربطني بفرقة البراعم نوستالجيا من نوع ما .. ذكريات طفولة ، شيء جميل وسط غمامة قبح ...
تحياتي عبير .

لاجئ الى متى يقول...

إن كنت كما تقول
فاطلب أن تصير غمامة القبح بيدرا من العوسج

محمد العيسة يقول...

ما قصدته بغمامة القبح هي طفولتنا المسروقة ، تلك الطفولة المحرومة من مجرد لعبة ، أو هواء نظيف .
تذكر معي رائحة مسيل الدموع ، والمخيم المحاط بالأسلاك الشائكة ، وبلا شك أنك تذكر أكثر من ذلك .
عودٌ على بدء ، ما قصدته أن فرقة البراعم حاولت شق طريقها وسط كل الخراب فأنتجت ألبومين حسب ذاكرتي :
عروس الموج
نذرٍ علي
:::
تبقى تلك الذكريات شيئاً جميلاً وسط غمامة القبح .
ولن أطلب أن تصير غمامة القبح بيدراً من العوسج .
لكن فلتطب أنت . وإلى ذلك الحين فمن العيب بمكان أن لا ترد على رسائلي على الفيسبوك !!
أعلم سبب إحجامك عن الرد ، ولا ألومك ، ولكن الوم نفسي على تكلف عناء إرسال الرسالة .

لاجئ الى متى يقول...

نعم .. للذاكرة أنيابها .. الغاز المسيل للدموع ينجلي لتلوح الابتسامات فجأة .. وكل حجر من حجارة الطرقات له ذاكرته الخاصة وأنت تعرف ..
وأقسم ان العوسج له رائحة زكية ما اشتهيت إلاها وسط كل درب طويل .. بمجرد تعثرك بإحداها حتى تنتعش الحياة جميعها مسبحة بحمد الملك القدوس .. سأطلب أن تتحول كل الطرقات الى غابات عوسج يا لروعة الحياة إن منّ الله علي بالقبول ....
-----
أما بالنسبة للرد على رسائلك على الفيس بوك ، فأظنك لا تقصدني .. محبتي

محمد العيسة يقول...

بالفعل عنيت " صديقاً " آخر .
شكراً لك .