13‏/05‏/2015

لاجئ وحمامة


هل مثـليَ لاجـئةٌ أنتِ من قـمَّةِ صَفَـد أقبـلْتِ
أم كانت دارُكِ في (حيفا) عُشـاً في قـرميدةِ بيـتِ
أم أنكِ من يافا جئتِ
أحمامةٌ .. يا علماً أبيض في ليـلِ لجـوئي رفرفتِ
ما بالُـكِ باكـيةً مثلي يا ليتَكِ .. ليتكِ ما طِـرْتِ
فبيـاضُكِ ذكَّرَني أمسي ونقـاؤكِ ذكَّـرني أُخـتي
أنا أُخـتي ظلّت في حيفا أتُـراها تخـدمُ في مقـهى
أتُـراها صارتْ ممسحةً للـعارِ .. تبيـعُ فـلا تُنهى
يا أُختي ليتَكِ ما كُنتِ
يا اختي أفرحُ لو متِّ
أحمامةٌ .. هل في منقارِكْ شـيئاً مـن داريَ أو دارِكْ
كـوني لي كآذان الصبحِ فبياضُـكِ قطنٌ في جُرحي
كوني لي أخـتاً عن أختي فجـناحُكِ كـفنٌ للموتِ
مِنقارُكِ برعم زيتونهْ
عيناكِ تيقظُ ليمونهْ
ألعلك مِن عكا جئتِ
هل مثلي لاجئةٌ أنتِ ؟
::

راشد حسين

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

هي ليست كذلك أبدا .. لا مثلك أنت ولا مثل راشد حسين
لكنها على الأقل عند عبورها فوق حاجز لا تأبه إلا لنظرتك المليئة ببريق دمعاتك وانت ترقبها .. فتقول : أراك وسوف تفعلها يوما .. في انتظارك ... ( ممنوع من الكتابة )

محمد العيسة يقول...

افهم شو قصة ممنوع من الكتابة .