25‏/01‏/2014

نص ما بعد حداثي

كما الزهور المجففة تحتفظ ببقايا رائحة الأمس كذلك قلبي محتفظاً ببقايا ألم ما ما زال يسكب فيه رويداً رويداً - هكذا وبكل عفوية - قال كلمته هذه ومضى . كان صديقي .
الآن وعلى أعتاب الربيع العربي إن صح الاسم ، و جاز التعبير !! أقف بعد أكثر من سنتين على جملته التي ألقاها في الفراغ وهام على وجهه في عواصم الربيع العربي , أقف بعد أن شاهدت رأسه يقطع على يد جبهة النصرة الإرهابية ، لم يكن هناك متسع من الوقت لا للاعتراف ولا للسجن ، ثبتت عليك تهمة حب الوطن ... إذن فليتدحرج رأسك إلى سديم الأرض وغياهب الروح .
::::::::::::::
كنص مبتور من قصيدة بشعة ، أطل سيء الذكر استبن هذا العصر عبر أثير فضائيات العمالة والانحطاط ليعلن قطع العلاقات  الدبلوماسية مع سوريا !!!
ما لبث أسبوعاً حتى خلعه الشعب !!
هكذا هي الشعوب كثيراً ما تتصرف في اللحظة الحاسمة .
:::::::::::::
الفيسبوك يمتلئ دائماً بقيء قبيح ... يقيؤنه وينصرفون ... وتنهال اللايكات كتعبير عن غباء !!
في الأمس نشر أحدهم هذه الجملة
:" مقتل 3 أطفال في سوريا على يد عصابات الإجرام والجيش الحر " ....  استغربت أن هناك ما يزيد عن 100 إعجاب ... إعجاب بماذا أيها الأغبياء .. !!!!؟؟؟
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عندما اشتهيتها كنت قد كبرت على المغازلة وأصبح من المعيب التعبير عن حبي وطفلي الصغير ينقصه الحليب ... والجيب فارغ ... بل ومثقوب .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عندما خرجوا للمسيرة احتجاجاً على الغلاء لم أكن أملك أجرة تاكسي توصلني لمكان الاحتجاج .

هناك 3 تعليقات:

لاجئ الى متى يقول...

النصوص المبتورة تزدهر في اللاوطن
وتكون عباءة سوداء لقصيدة دموية
هي اللعبة التي تحكمها صافرة النهاية
ليست نهاية وقت اللعبة
بل نهاية حياة اللاعبين جميعا
::
::
أما وبالحديث عن facebook
فعن أي شعور تتحدث يا رجل !!
مرروه لنـا كي يقتلوا سمات الغضب
مرروه لنـا كي ينهالوا علينا ضحكا
مرروه وأخذوا منا كل ما نملك
حتى وعينا المبتور
::
::
عندما خرجت تلك المسيرة التي ذكرت
حالفني الحظ وكنت في تفاصيلها
ولكن تمامـا كحظك العاثر
لم أتمكن من العودة بلا تعب
لنفس السبب الذي منعك من الوصول
لكن حالفني الحظ المضاد أيضا
بأن أقرأ في طريق عودتي الطويلة
ما تيسر من سورة الغضب

محمد العيسة يقول...

والله زمان يا صديقي ، زمان كثير كمان عن بوست جديد وتعليق جديد
البلوجر بكل اختصار
فكرة عبقرية أهملها الأغبياء
الفيسبوك أكل الكل

لاجئ الى متى يقول...

تبـا