15‏/07‏/2008

خربشة

اخترتني لأكون لك ... وعدتني بأن تكون نبعاً من الحب الدائم ...وأنا لن أقبل إلا أن تكون كذلك .
هذه العبارة كتبت على رواية باب الشمس حينما أهديت لي , الرواية التي لم نستكمل قراءتها ذلك الشتاء , كنا ولا زلنا نعيش قصتنا التي نكتبها بآلامنا وقهرنا وحقدنا أحياناً ,,
أذكر تلك الأستاذة الجامعية التي ربما كادت تدفعني لسفك دمها , أذكرها كلما وقعت عيني على رواية باب الشمس ... وكيف تعنتت تلك العاهرة رافضةً توسلات طلبتها لإلغاء تغطية ذكرى وفاة الرئيس ياسر عرفات واعتماد هذه التغطية الإعلامية كعلامة الفيرست لإحدى مواد الإعلام .... تزامنت الذكرى الثالثة لوفاة عرفات مع يوم الأحد , حيث يذهب جميع طلبة السكنات لرؤية ذويهم ,, وليريحوا معدتهم من شوربة اندومي ... وبرد تشرين ... وكان تغيير التخصص تحصيلاً لرفضها تغطية ذلك الحدث .

ها أنا اليوم أنهي قراءة الرواية التي ما كنت أقرأها لولا تلك الاستاذة الجامعية لتأخذ حيزاً جديداً من عمقي الذاتي وقصتي المعاشة التي أكتبها بدمي ...
والدي لازال يقول الفقر في الوطن غربة ولا زلت أقول سجن الوطن ولا حرية المنفى ....

بالمال أستطيع أن أنكح العالم ... قالها محمد شكري في ساعة سخط حينما تذكر تلك المرأة التي نظرت إليه خائفة أن يسرق حقيبتها وكان عازماً على فعل ذلك ... : قالت لي نظرتها اللطيفة : ألا تحشم ؟ خجلتُ وخرجت من السوق . إنه بؤس العالم يا سيدة العالم . إن الذين يملكون هم أيضاً لا يحشمون . إنهم يشتروننا بأبخس الأثمان .

والآن ربما أنا على وشك مغادرة الوطن غربة والدي ,, ذاهباً إلى منفاي الاختياري .

:::::::::::::::

الكتابة باللون الوردي من كتاب الخبز الحافي للكاتب الجميل محمد شكري.


هناك 6 تعليقات:

Unknown يقول...

سجن الوطن ولا حرية المنفى ....

مع احترامي الك انت بتخرف
صار لازم تنط عن هالحيطة العالية
الي اسمها الهتافات الشعبوية

لانو يا حبيبي

الوطن لما يصير سجن بيتحول لمنفى

محمد العيسة يقول...

شو

وشو المشكله ؟؟ برضو مش حننكسر .

لاجئ الى متى يقول...

مساء الخير من جديد
مش مقرر اخوض في موضوع الحرية والمنفى والسجون
لكن لا بأس من المداخلة
في موضوع الاستاذة الجامعية ـ( اسم عظيم لاستاذة جامعية لا تمتلك المستوى الأدنى من الاخلاق )ـ
وهنا أجد نفسي مضطر لأن أقول انه ( اللي بيخلي هيك استاذة تتحكم في الطلاب ) ـ على اساس انه في حرية وفي ديمقراطية ؟! ـ بيكون واطي

حلونجي خلينا في سجن هالوطن واتركنا من الحريات الزائفة في المنافي
الا ما ييجي يوم ونكسر الاستاذة الجامعية والبذاءة الملازمة لها

محمد العيسة يقول...

تمنيت ترد على المنفي ,,
بس ردك أعجبني بشأن حريات المنافي
سعيد أنا لوجودك وتواجدك ..

لاجئ الى متى يقول...

حلونجي سأرد كما طلبت .. طلباتك أوامر
ايها الصديق الجميل الوسيم في منفاه !!
كيف يكون اعتناق التراب والأرض تخريفا وهتافا شعبويا
هل يكون الحل برأيك الاتجاه الى الدي مو قرا طية الغربية والأمريكية
انا على يقين بأنك تمتلك من الفكرة ما يكفي عن تلك الحرية والديمقراطية
ولكن للتذكرة
اليست تلك الحرية والديمقراطية من فعلت بنا ما نحن عليه
نعم هي حرية عظيمة وديمقراطية سامية
.. ديمقراطية وحرية تشريعيا / قمع ارادة الشعب الفلسطيني
لمجرد انه مارس حقه في الانتخابات
.. ديمقراطية وحرية سياديا / ضرب ارادة الشعوب العربية والاسلامية عرض الحائط
وملاحقة الرئيس تلو الرئيس والنظام بعد الآخر وآخرهم عمر البشير
وأنا أضمن انه لن يمسك الضرر ايها النذل المذل لنفسه عباس يا متأنقا وراء المتراس
.. ديمقراطية وحرية أخلاقيا / تكريم الصهيونية على الجرائم البشعة بحق شعبنا الفلسطيني
ومعاقبة الشعب باكمله لمجرد انه يحاول بأبسط الطرق رغم البدائية في الدفاع عن نفسه
.. ديمقراطية وحرية دوليا / عدم تنفيذ ابسط القرارات المتعلقة بشعبنا
والإبقاء على آلاف الاسرى في سجون الاذلال الاسرائيلية
ورغم ان عملية تحرير الاسير المحرر سمير القنطار تمت بوساطة الحرية والديمقراطية الغربية
الا ان عنجهية الاحتلال تهدد باغتياله بعد الانصياع لأوامر المقاومة
اين هي تلك اللعينة الزائفة فليحاولوا ان استطاعوا ليكون الجحيم
.. ديمقراطية وحرية اجتماعيا / احتقارنا في مجرد التفكير
وكان هذا ساطعا في اول الردودعلى حوارا لديان ومن بينهم
حيث كان التساؤل ـ لماذا كان التمثيل النسائي ضعيفا في المؤتمر
والكثير الكثير

سأشرح لك ولمن يتساءل عن نساءنا وما يفعلن وكيف يكون التكريم
ام تودع ولدها الى الاستشهاد / ام محمد فرحات
فتاة تترك ما هو آت من سنواتها الجميلة وتقرر ان تكون استشهادية / وفاء ادريس – ايات الاخرس ..
فتاة في بدايات سنوات الجمال ايضا تقرر الخوض في غبار المعارك / آمنة منى
ام الامهات ـ ختيارة ـ تقرر ان تنهي حياتهابين شظايا العز / فاطمة النجار
امهات تربي ابناءها على العزة والشموخ / امهات فلسطين

هذه هي ديمقراطيتنا وحريتنا التي نعتز بها
ولتذهب ديمقراطيتهم العقيمة والزائفة الى الجحيم

ممنوع من السفر ممنوع من الغنا ممنوع من الكلام
ممنوع من الاشتياق ممنوع من الاستياء ممنوع من الابتسام
وكل يوم في حبك تزيد الممنوعات وكل يوم بحبك أكثر من اللي فات

وكما ترى فالممنوعات الى ازدياد مستمر والوطن باق

وعلى ذكر السجون فالحل كان جليا في مقاومة الاشقاء في لبنان
فلنسر على تلك الطريق

ولكني لا زلت أطير فهذا الوطن الممتد من البحر الى البحر
سجون متلاصقة سجان يمسك سجان

(*(*( سجن الوطن ولتذهب حرية المنفى الى الجحيم )*)*)

Unknown يقول...

اصدقائي
ارى ان الموضوع قد كبر واستفز عقلي
لذا ارى ان ارد عليكم في بوست جديد في مدونتي
وشكرا