سأقول : صُبُوني
بحرف النون , حيث تَعُبُ روحي
سورةُ الرحمن في القرآن . وامشوا
صامتين معي على خطوات أجدادي
ووقع الناي في أزلي . ولا
تَضَعُوا على قبري البنفسجَ , فَهوَ
زهرُ المحبطين يُذكرُ الموتى بموت
الحبِ قبل أوانه . وضعوا على
التابوت سبعَ سنابلِ خضراء إن
وجدت , وبعض شقائق النعمان إن
وجدت . وإلا فاتركوا وردَ
الكنائس للكنائس والعرائس.
محمود درويش
هناك 5 تعليقات:
وأعشقُ عمري لأنِّي
إذا متُّ
أخجلُ من دمعِ أمي !
خذيني، إذا عدتُ يوماً
وشاحاً ليديكِ
وغطي عظامي بعشبٍ
تعمدَّ منْ طُهرِ كعبكِ
وشدِّي وثاقي ..
بخصلةِ شعرٍ ..
بخيطٍ يلوحُ في ذيلِ ثوبكِ ..
ضعيني، إذا ما رجعتُ
وقوداً بتنورِ ناركِ
وحبلُ غسيلٍ على سطحِ داركِ
لأني فقدتُ الوقوفُ
بدونَ صلاةِ نهاركِ
هرمتُ، فردي مجومَ الطفولةِ
حتى أشاركَ
صغارَ العصافيرِ
دربَ الرجوعِ ..
لعشِّ انتظاركِ .. !
أتظنه خجل من دمع أمه اليوم حلونجينا..
نحن الذين يتوجب علينا الخجل ,
في الوقت الذي يستثمر فيه حزب الله نصره على اسرائيل بفن , تتفنن السلطة الفلسطينية بكامل أجهزتها باستثمار خسارتنا لهذا العظيم . وتلفيق التهم على ال ( نحن ) الموجودون في غزة واعتبارهم (الآخر ) ..
:::::::::::
أخبرت ( أنا مش أنا ) اليوم بأني ممتعض من بقاء أمه على قيد الحياة حتى اللحظة , حيث من لحظة موته أخذت أسطورته الشخصية ذلك الجانب الحزين الذي سيتأصل في وعينا , ومن ثم وعي أبناءنا وأحفادنا الذين آمل أن يتأصل فيهم عشق درويش لحياته لا لأنانية أو نرجسية بل للخجل من دمع الأم .
تحياتي صفا .
إن وجدت ..
أنا على يقين بأنها كافية
سبع سنابل بين يدي
وفي كل سنبلة
يـُنبت الحقل حقلا من القمح
امه .. ياااه
اصلا وجودها ، نظرة عينيها ، صمتها .. كله صار اسطورة وجع جديد
__
رغم أنه كان يكررها لهم مرارا وتكرارا عبر مكبرات الصوت الا انهم لم يسمعوه ولم ينفذوا وصيته
لم ار سنابل ولا شقائق النعمان ( سيضطر للانتظار بضعة شهور اخرى قبل ان نفعلها وننفذ رغبته)
لم يكترثوا كثيرا كرروا المراسم ذاتها ووضعوا على قبره ورد الكنائس والاعراس اكاليل دائرية غبية باوشحة مطرزة باسمائهم! على مرأى من صوته الذي ظل يرددها لعل احدا يلتفت
لاجئ إلى متى
إن وجدت , وإن لم توجد الآن أعاهدك بأني سأضعها بنفسي على قبره .. بتعرف بروح كثير على رام اللـه.
;)
::::
وطن
بالفعل إسطور محمود شيء غريب (غناء مارسيل للأغاني الثلاث على مسمع أمه شيء أغرب ) .
واستثمار موته من قبل سلطة عباس شيء أغرب !!! وحقير بنفس الوقت .
::::
لحظة ذاتية
أعيش أجواء درويش هذه الأيام بكل ما تحمله الذكرى من ألم . أكثر من ساعتين على موقع اليو تيوب في الاستماع لدرويش , وأخرى في الاستماع لمارسيل ,,
ربما تكون ذاكرتي اللعينة هي سبب شقائي , فذكرياتي مع درويش كثيرة ..رسالة حبي الأولى التي كتبت بها ( حبيبان نحن إلى أن ينام القمر ) ... دفاتر خربشاتي ... انتهاءً بردي على تلك الفتاة التي امتعضت حينما أخبرتها ( أني من قرية عزلاء منسية , شوارعها بلا أسماء ) .. يكفيني من قريتي أن يبقى اسمها محفوراً في القلب حتى ولو كانت دليلي إليها غيمة في سماء شعر محمود درويش.
تحياتي للجميع .
إرسال تعليق