وجعٌ في الجسد , وغصةٌ في القلب وجرحٌ في الروح
الحلم بما ليس مستحيلاً ومستحالاً رغم ذلك .
ذهبٌ مرايانا
ونحن بها...
على ذهبٍ ونور .
جسدان ينتظران برد الليل
كي يتفرقا
فرداً
وفردا
يفرطان مسابح الأيام
والدنيا تدور .
كن طيباً يا عُمرُ
كن سهلاً
أكاد أدق باب حبيبتي
وتكاد تفتح قلبها
ويكادُ يحملني البخور
غسان زقطان
هي اللحظات السعيدة التي تبقى وما عداها ينسى ... هكذا قال سائد ذات يوم ... لازلت أذكر كلماته .
مضت ست سنوات على غيابك , وأنا لا أذكر سوى أيام العمل تحت شمس تموز وآب اللافحة . أذكر يوم الجمعة الأخير لنا والتسعة أكواب من الباطون التي قضت علينا يومها ... كان علينا أن ننهيها قبل الساعة الواحدة ثلاثة أشخاص وتسعة أكواب أنت ويوسف وأنا وتسعة أكواب ... يا لها من معادلة رائعة . كما قلت تماماً اللحظات الجميلة تبقى وما أسعدها من ذكريات .
أذكر خجلك المفرط من البنات , كنت أصغرنا سناً واكثرنا قوةً وحيوية .
ما زلت أذكر العمل على سقالات البناء في مدرسة الدهيشة . اعتقدت يومها أنك جبان تخاف الارتفاعات والعمل على سقالة بناء على ارتفاع 9أمتار فقط . فاجأني يوسف يومها وقال لي ( ولك سائد مستحي من البنات اللي في المدرسة اللي جنبنا ) .
بتتذكر يا سائد أغنية عم بحلم برفيقة لهادي يونس ! ولك أنا حبيت بنت بتجنن سمرا وحلوة كثير بصراحة هي السبب في انقطاعي عن زيارتك ... مجننة ربي , بس بحبها !
على فكرة البوستر تاعك جميل جداً , شاب وسيم جرزة صوف رائعة قذيفة هاون وقاذف , بصراحة لم أشاهد مثلها لدى أي شهيد آخر ...
كل هالبرم على شان أحكيلك بأن المدرسة التي عملنا بها كعمال بناء عام 2001 أعمل بها الآن كمعلم والأنكى أنني المدير الآن حتى ولو بشكل مؤقت حتى 17/5/2008 , مدة قصيرة ولكن أنا سعيد بذلك ... نكاية في شخص يعرف نفسه جيداً .
هناك 4 تعليقات:
والأروع من ذلك كلّه ، أنه ليس الوحيد من يعرف نفسه جيّداً ، أنا كذلك ترددتُ قليلاً في الضغط على الرابط ..
\ ولك يا بنت فيه غيره !!
الرائعون يظلون رائعين ، لسبب واحد فقط ان استذكارهم للحظات الجميلة يكون سهلاً وكأنها تمر كشريط أمامهم ...أكنتُ تحلم وقتها أن تعلِّمَ في هذه المدرسة ؟.
أم اكتفيتَ بالاستمتاع بقطرات العرق تنساب من جبينك ومن ثم تتساقط على الارض لتختلط بقطراته..؟
لا يهمني أن أعرف ذلك .. المهم أنكَ هنالك الآن ..
" لنْ أنتظرَ حلول تلك اللحظة التي سأكتب بها بوستاً شبيهاً بهذا ، سأكتفه كلَّ يوم "..
تحياتي\\
عروبة ... سعيد أنا بمروركِ ...
ولكن هل تعتقدين أن استذكار أيام العمل في ورش الباطون جميل! ..
كنت أقصد السخرية , ولكن لا علينا
سنحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا.
كان جميلا بتراب الحرب
المجد والخلود لهم
لاجئ :
تعرف شو اللي بيخليني اتذكرو أكثر من غيره .. غروره الشديد .. غرور محبب لشاب صغير .
تتسائل ... لو بقي كيف كان الآن ؟
في نظري الأرض كلها ما كانت لتتسع لكل تلك العنجهية المحببة ..
والأهم أنه استشهد دفاعاً عن مخيمه .. لم يبقَ في البيت أيام حصار المخيم .. ولم تتمكن منه كل الأسلحة البرية , لسرعته وحذاقته.... وحدها الأباتشي اللعينة صنعت منه غربالاً .
إرسال تعليق