13‏/06‏/2015

بعد بمسافة قارة ومحيط ... وما تبقى من ذاكرة

ما أن أعلن الصيف قدومه وانسل الاطفال من تحت الأغطية الثقيلة راكضين صوب بساتين اللوز والسفرجل والرمان ، أبداً ما ابتعدت عيناهما عن مراقبة الأطفال من بعيد ، تحدثا مطولاً عن الأطفال ....  أخبرها كيف كان الإغريق يعرفون جنس الطفل قبل أن يولد ... كان يكفي وضع بذور قليلة من القمح والشعير كل نوع في إناء ، فتبول الحامل على كليهما ، فإن نبت الشعير أولا سيكون ذكراً ، وإن نبت القمح كانت انثى .  همس في أذنها بلطف :" بدي قمح " .

حدث هذا قبل عام أو أكثر . !

الآن تفصلهما مئات الكيلو مترات ، يراها أحياناً تشبه الرمان ، ويسبها أحياناً ... ما بقي محض أمنيات ... وذكريات مزروعة داخل الأغاني أو حبيسة صور ملونة فائقة الدقة .


ليست هناك تعليقات: