11‏/07‏/2012

وردة حمراء للرئيس بشار الأسد .

صباح الخير أيها النهاريون
صباح الخير أيها الليليون *
.


::::::::::::::::::::::::::::::


ترددت كثيراً قبل الكتابة عن هذا الموضوع ، الوضع السوري وما يسمى - ثورة - ففي بداية الثورات العربية التي كانت كالحلم للجميع ، رغبنا كثيراً في إسقاط هذه الأنظمة المهترئة ، سرعان ما أفقنا على تنحي الرئيس المصري مبارك ، ففرحنا وكأن فلسطين قد تحررت ، إلى أن رأينا الطريقة الهمجية في قتل الزعيم الليبي ، التي ستتنكر لها الأخلاق على مر التاريخ . أستعيد المشهد بين الفينة والأخرى لأرى أحد الثورجيين ممسكاً بعصا ويردد " الله أكبر " وهو في ذات الوقت يقوم بدفعها في مؤخرة القذافي . 



فأية ثورة التي نحن بصددها ، وأي وضع هو الذي وصلنا إليه ?


فيما بعد أفقنا على ما وضعنا به أنفسنا .. فها هي الفتاوى المفصلة حسب الطلب ينثرها القرضاوي ، ويهدر دم هذا وذاك ، إلى أن وصل به التطرف في التعبير بأن الرسول محمد لو وجد في هذا الزمن لوضع يده في يد الناتو نصرة للشعب السوري المدمى .


ولا يسعني عند الحديث عن شيخ الفتنة ( القرضاوي ) ، إلا أن أستذكر حديثه عن العائلات الحاكمة في الدول العربية على إحدى قنوات التضليل   . فتونس من وجهة نظر القرضاوي كانت تديرها عائلة ( بن علي ) ، وكذلك الجمهورية المصرية محكومة من عائلة الرئيس مبارك ، والحال طبعاً في ليبيا واليمن  المحكومتان من عائلتيهما ، انتهاءً بعائلة الأسد ( الجحش ) على حد وصفه .

لن أختلف مع شيخ الفتنة كثيراً ، ولكن هل لهذا المعتوه أن يجيب عن سؤالين فقط ؟
متى كان التنابز بالألقاب من صفات المسلمين ، وكبار الدعاة بالذات ؟؟؟!!!


طيب يا سيادة الحاخام العظيم ، شو بالنسبة للأردن ، وقطر والسعودية ؟؟!! ولا هاي محكومة من البرلمانات الديمقراطية !!!!


بئساً لهذا الزمن الموحش ، زمن الخراب والتهالك العربي ، ربما هو زمن الرويبضة بامتياز . *


كم نحن سذج إذن : فمتى كانت إسرائيل وقطر والسعودية والأردن في الخندق المقاوم ؟ ومتى كانت إيران وسورية وحزب الله معززاً للوجود الإسرائيلي ؟؟


وبما أن الوضع لا يحتمل أنصاف المواقف ، فأنا مع سوريا الأسد ، على الأقل حتى نهاية هذه الأزمة - المؤامرة الكونية - على العروبة والمقاومة .


وإلى كل دعاة الطائفية من الجزيرة القطرية إلى السعودية أنتم من سيسقط في حال صمدت سوريا ، وأظنها صامدة ، ونصرها قاب قوسين أو أدنى .


أبشركم بأن سوريا التي ورغم كل هذه المؤامرات الكونية  لم ولن ينقصها لا الغذاء ولا الوقود ولا أي شيء  وهي بالضرورة منتصرة ، انتصرت على كل العقليات الرجعية وعبدة التبعية للغرب .



مجرد معلومة للتذكير :

في سوريا نصف مليون لاجئ فلسطيني يتمتعون بكامل الحقوق التي يتمتع بها المواطن السوري .
وفيها مليون ونصف لاجئ عراقي
ونصف مليون لاجئ لبناني في حرب تموز 2006


بناءً على كل ما تقدم فليحيا بشار الأسد . ولتسقط الرجعية العربية . 



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


* الكلمات باللون الأحمر للكاتب المغاربي محمد شكري . 


 * عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة))،
قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟ .. قال: «الرجل التافه يتكلم في أمر العامة» .



هناك 7 تعليقات:

غير معرف يقول...

منيح إنه حكيت ..
الوضع كثير مستفز لانه ,, مع اني ما بتطرق لهيك مواضيع بكتاباتي ,, بس انه كيف بشوف الناس بتنساق وراء الحكي بدون ما تشغل ذرة تفكير كنت دكتب سكروا الشاشات واصحوا ..

معك بكل الي حكيته ..

محمد العيسة يقول...

صديقتي ذات العالم الأزرق ، المشكلة بالفعل في عدم إعمال العقل . وإلا كيف لدولة مثل قطر بمساحتها الجغرافية البسيطة ، وعدد سكانها الأبسط أن تصبح صاحبة القرار العربي .
نحن أمام تغير في قوى العالم ، روسيا تعود إلى الساحة بقوة ، فاقتصادها أفضل حالاً من نظيرتها أميركا ، والصين حليفة استراتيجية لروسيا .
وأنا أنظر إلى الأحداث الآن بفارغ الصبر ، وكلي يقين بهزيمة تحالف قطر السعودية والأردن أمام الصمود الأسطوري للدولة السورية .
::::::::::::
وكل الشكر لمرورك . وبردلك الزيارة قريباً :)

بتذكرني بلايكات الفيسبوك .

غير معرف يقول...

أنت شجاع لتقول ما قلت في مثل هذا الوقت .

محمد العيسة يقول...

صديقي " غير معرف " ، كنت في انتظار رأيك الشخصي ، وتعليقك.
أما الشجاعة فأنا على خلاف معها في الوقت الحالي .
مودتي .

محمد من ضاحية بيروت الجنوبية يقول...

شكرأ على الكلام الرائع و المنصف أخي العزيز.. و ليحيا بشار المقاوم و لتسقط الأنظمة العميلة و الخليجية

غير معرف يقول...

انت لها ولك الكلام المباح
في ظل أجندة الجهاد والنكاح
هو يستحق أكثر صدقا ، ولكن الأغبياء فقط يرون ذلك .. عاشت الجمهورية العربية السورية ( صديقك المفقود أثينيا .. منذ زمن او أزمان ) الى اللقاء

غير معرف يقول...

بحييك على رؤيتك المستقبلية. نحن في ٢٠١٥ وما زال كلامك فاعلا إلى الآن فلتحيا سوريا والرئيس الأسد