17‏/08‏/2010

حي على الصلاة








في قرانا التي هُجِرنا قسراً ذات خنوع كان للأمثال الشعبية حضور قوي ، بحيث يكاد لا يخلو أي موقف قد يعترض الفرد في نهاره إلا ويقابل بِمَثَلْ لطيف وجميل ، مرتبط بشدة بذات الموقف .
أذكر من هذه الأمثال ما سبق وأن سمعته على لسان والدي الحنون :
" النملة اللي بيغضب عليها الله بيطلعلها جنحان "
بمعنى مبسط : بعض أنواع النمل وفي آخر الشتاء ينمو للذكور منها أجنحة ، لا تلبث هذه الذكور وأن تجرب الطيران الذي وبالضرورة هي جاهلة فيه وستؤول بسببه إلى الهلاك !! فتكون أجنحتها بمثابة لعنة وقعت في شركها !!
السلطة الفلسطينية هذه الأيام أكثر ما يشبه هذه النملات ذوات الأجنحة ، فمن حركة تحرر وطني جلَّ همها السيطرة على هذا الشارع أو ذاك ، وفرض الهيمنة على عقول الشباب الفلسطيني لاستقطابه قبل الأحزاب والحركات الأخرى ...إلى سلطة حكم ذاتي بالضرورة تتحلى بالقوة في فرض قراراتها وآراءها .
هذه القوة التي تتحلى بها السلطة الفلسطينية الآن هي تماماً كلعنة الأجنحة التي سولت للنملات المذكورات آنفاً بقدرتهن على الطيران وما كان إلا أن لقين حتفهن مع أول زوبعة هواء أفقدتهن التوازن فبتن كفراش الغث تائهات يبحثن على ضوء المصابيح المرتفعة الذي سيصليهنََ بوهجه الحار ،،،
السلطة الفلسطينية الآن تتخبط في قراراتها الغبية غير المقنعة للشارع الفلسطيني ، كان آخرها منع تلاوة القرآن الذي يسبق كل أذان ، تماشياً مع طلب الحكومة الإسرائيلية من السلطة بوقف تلاوة القرآن عبر مكبرات الصوت الخاصة بالمساجد لأنها تزعج المستوطنين الرابضين على تخوم قرى ومدن الضفة الغربية .
عُلمَ مؤخراً أنَّ وزير الأوقاف دافع عن هذه الخطوة بقوله : " لم يؤثر أن تُلي القرآن قبل الآذان زمن الرسول والصحابة " معتبراً هذا الأمر من باب البدعة ! وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضالة ، وكلً ضالةٍ في النار !!
في هذا المقام أتساءل (إن كان يحق لي ذلك ) وسط حالة الفوضى السائدة :
1- وهل كان يوجد مكبرات للصوت زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
2- إن كنتم يا معالي وزير الأوقاف حريصين على عدم مخالفة سنن الرسول والصحابة ، فباعتقادي أنه أيضاً في زمن الرسول والصحابة كان باب قتال الأعداء مشرعاً عن آخره ، ولم يؤثر أيضاً مطاردة المجاهدين ،، فيا حبذا يا معالي الوزير أن تكونوا في المرة المقبلة أكثر إقناعاً لنا كشارع ينبض ثورة وغضب قد جربتموه في غزة قبل أعوام قليلة . وإلا فاحذروا أن يصيبكم ما أصاب النملات التي غضب عليها الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصور السابقة لشباب من مخيم الدهيشة يقومون بتزيين مئذنة المسجد احتفاءً بالشهر الفضيل ،
كل ما أخشاه صدور قرار غبي آخر يمنع هؤلاء الفتية من تزيين مسجدهم !!

هناك 3 تعليقات:

لاجئ الى متى يقول...

ومن الاخر .. بوست عظيم رهيب بدون أجنحة
وبما انه الحكي اليوم عن النمل
فباعتقادي انه النمل اكثر حكمة من وزير اوقاف السلطة وسلطته
وان كانت الاجنحة فرض من رب النملة على النملة
فلا بأس فهو من خلقها وله الطاعة
اما سيادته المحترم
اعني سيادة وزير الاوقاف الاسلامية في السلطة الوطنية الفلسطينية
حين يتعامل مع امر من أوامر الاحتلال وأنه فرض الهي
فهذا هو السخف بعينه وعلى رأي احدهم
القادم اوسخ
في رمضان اللي جاي ما راح يكون في داعي نصوم عن المي والدخان والاكل
وما في داعي للوضوء قبل الصلاة
وما في داعي لانه نصلي وقوفا
وين ما تكون انوي وصلي ( لان الحديث النبوي واضح وصريح ) إنما الأعمال بالنيات
بس ملاحظة صغيرة يا وزير اوقافنا المشفاهم
يعني البدلة الرسمية اللي لابسها كان في عند الرسول (ص) مثلها ؟؟ .. اذا بدعة
والسيارة اللي بتقضي مشاويرك فيها كان فيه عند الرسول (ص) مثلها ؟؟ .. اذا بدعة
والمكتب اللي بتقعد عليه حضرتك كان فيه عند الرسول (ص) مثله ؟؟ .. اذا بدعة
و و و و و و و و
يا بني ادم (الدين يسر مش عسر )

محمد العيسة يقول...

شوف هالخبر بالله
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=latest\data\2010-08-28-14-03-00.htm

وابقى مر .. خلينا نفطر سوا

غير معرف يقول...

كل الحترام الك يا ابو العيسة
استمر
الى الامام