27‏/03‏/2009

خربشة على أحد جدران المخيم

لوزة خضراء هي الحياة , كانت نوّارة بيضاء زاهية , تسقط الآن كقطعة خشب وحيدة تحمل حياةً ما بداخلها ...
وتستمر الحياة ..

كلوزة خضراء
كانت نوّارة
ستصبح قطعة خشب
ربما تحمل حياة بداخلها !
::
" أبو الغلابا انتقل إلى رحمة الله " قال الشيخ حمزة صباحاً عبر سماعة المسجد: !!
لم نتساءل عن الرجل , هكذا عرفناه , وهكذا تعودنا على تسميته ! , وكالة الغوث كانت قد أوصت أولئك الذين يعملون في المطعم ( الغدا) على وضع ملعقة أرز واحدة في كل صحن تمده يد جائعة , ولم يكن أبو الغلابا ليدع الأيدي المتعففة لتعود خائبة , فالصحن يمتلئ عن آخره في كل مرة وبصحبته ابتسامة مجانية أيضاًُ .

أبو الغلابا انتقل إلى رحمة الله . هذا ما قاله الشيخ حمزة صباحاً ..
وتستمر الحياة
كلوزة خضراء
كانت نوّارة
ستصبح قطعة خشب
ربما تحمل حياة بداخلها ....!!!
:: ::
صباحاً سقط كزهرة
وقعت في القلب
فأصابته بحمى الحنين!!



هناك تعليقان (2):

لاجئ الى متى يقول...

إنا لله وإنا اليه راجعون

رحمه الله .

فيما يلي ما حدث في آخر ايام حياته

كان قد تعود منذ تغيير مكان سكنه
الى الدوحة المجاورة
ان يقضي نهاره كاملا بدون نقص
في متجره الصغير وفي أزقة المخيم
وفي الايام الاخيرة تعرض الى وعكة صحية شديدة
وعلى إثرها ظل طريح الفراش في المستشفى لمدة ثلاثة ايام
وفي اليوم الذي تلى هذه الايام الثلاثة
أصر أبو الغلابا ( ابو نافز ) رغم رفض العائلة
على الاتجاه نحو المخيم
حيث سقط بالقرب من متجره صباحا
وكأن القدر يأبى أن يمضي هذا الرجل
الا في هذا المخيم الذي كان شاهدا على معاناته كلاجئ عبر ما مضى من سنوات

رحمك الله ابو نافز

شكرا حلونجي على هذا البوست الرائع

محمد العيسة يقول...

يا أخي ما بعرف كيف هالحياة غريبة , قبل ما يموت هالزلمة بكم يوم التقيت فيه جنب الجامع الكبير , والابتسامة سيدة الموقف كالعادة ,, حكيتله : "أحلى شباب , على راسي والله " .. طبعاً أنا متأكد إنو ما سمعني ,, بتعرف كيف سمع هالزلمة ...!"

كنت بالمدرسة لما حكالي زميلي : جارك مات ... وانسم بدني طول اليوم ..

ابتسامته ما بتفارقني ,, ما بعرف ليش الموت بيهزني ,, بيهز أعماق أعماقي يا رجل ..
:::
ع فكرة .. بتتذكر لما صورته عندي . للأسف ما احتفظت بصوره , وهذا شي نادر لما أعمله !!
:::

اللي أتعبني أكثر , إنه مات قدام محلي , ما بعرف ليش بظل أفكر إني لو كنت موجود ساعتها في المحل كان ما مات ,, شو هالشغلة يا عم ,, ليش بنفكر هيك ,, يعني معقول لو كنت أنا في المحل كان ما مات !! غريب هالتفكير ,, ختيار عمره أكثر من 80 سنة راح أخليه يعيش لو كنت موجود بالمحل !!!
شو هالأفكار اللي بتجي عالبال يا رجل ............

المهم انت كيفك ؟؟؟