20‏/12‏/2008

لمساتٌ يومية






لي وردةٌ بيديكِ
قد أحببتها , حتى بلغتُ منازلَ العشاقِ
لكنِ الحبيبةَ سوف تبقى في يديك!!!
***
أدركت جيداً يومها أني لست بمنأى عن فوهة بندقيته ذلك المتمترس فوق برجه اللعين , لن تصدقيني اليوم إن أخبرتك بأن ثلاثة ثعابين اعترضت طريقي يومها , واحد سقط على الأجمة التي اختبأت فيها – فترة انتظاري لسيارة مراد- وآخران كانا يمارسان رياضة الصباح على مرمى نظري . لن أخفي بأني خفت حد التجمد من ثعبان الأجمة بفعل المفاجأة عند سقوطه من أعلى الصخرة التي اتكأتْ عليها أغصان شجيرات البلوط الصغيرة .

أنا محاصر الآن بعدة احتمالات , ما بين الإمساك بي من قبل الجنود لدى محاولتي التسلل إلى الوطن , أو إطلاق الرصاص علي.

وأعلنُ :
إنني المبدأ
وأنني من هنا أبدأ...
وأن الماءَ والأسماءَ تحت أصابعي تبدأ.....

خلينا نقول : كان ياما كان في قديم الزمان شب حلو وأمور اسمه الحلونجي اسماعيل , وصاحبنا كان يحب فتاة من القدس تدعى نغم ويريد خطبتها , وهو الآن في طريقه إلى بيتها مختبئ بين أشجار البلوط والصنوبر ويعد الاحتمالات : قناص , شيكاته المستحقة دون رصيد في حال اعتقاله , ومراد أبو هوية زرقاء , وأهل حبيبته, وفصل أخير في الجامعة ....

سأسير إلى القدسِ
وأحفر اسمكِ
و اسمي
في أحجار السورْ
وأبسط كفيَّ بحفنةِ قمحٍ لحمام مذعورْ




***
نرجع ل اسماعيل

سأعمل على مسح حذائي حال وصولي السيارة , آمل أن لا يرى والدها بقعة الصمغ الصنوبري التي أتلفت كتف القميص ... بس يجي مراد بالأول ... ومراد لم يصل بعد والاحتمالات لم تبرحني . ماذا لو أمسكوا بالمسكين ؟ هل سأورطه معي في قصة لا دخل له بها ! المسكين لم يمض على إطلاق سراحه بضعة أشهر من اعتقال أربع سنوات ! ...ها هي السيارة تصل الآن , وأنا أشرع بتسلق السياج الذي يفصلني عن الوطن , وعن فتاتي المقدسية !...
:::: ::::

:::: ::::


نصيحة أوجين كيفك


:" إن لم تجد البحر
فانظر في باطن كفك"....
***
كيف يكون البحر
وأنا لم أعرفْ , بعدُ , البر؟
***
أنظرُ في باطن كفي
فأرى ظاهرَ كفيّ ...
***
كيف يكونُ البحر؟ ؟؟؟؟
كيــــــــــــــــــــــــــــف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

إن قرأت فتاتك المقدسية هذا الكلام اليوم ،فأنا أعتقد أنها فعلا ستعرف كم أنت تحبها ،ستعرف كيف جعلتها هدفاً تحديت لأجله المخاطر .
هي اليوم وغداً وبعد مئة عام ،ستبقى منتظرةً لك ،لتجتاز الجدار الإسمنتي مرة أخرى ،زارعاً عليه هذه المرة أشجار الليمون وأزهار الحنون .
لو انتبه أبوها لتلك البقعة لعلم بمدى حبك لابنته،عشقك الذي لم يثنيك عن المخاطرة بحياتك للوصول اليها.
صديقك الذي مد لك يد العون ستبقى واياها حافظين لمعروفه .
القدس وفتاتك المقدسية تتمنيان رؤيتك مجددا .

نغم

Hedaya Al Haj يقول...

تعليقي تحت

مم

نغم ، عندما سيجتاز الجدار الاسمنتي ويصل الى مقدسيته ، تشبثي به لا تدعيه يعود أو عودي معه ، لستُ عجوزا خرقاء بنصيحة بالية ، ولكن افعلي ذلك فحسب ..

:)

محمد العيسة يقول...

حبيبتي وعيوني وحياتي ...نغم
أنا ما حكيت كيف صرت أنظف بالأواعي من الغبرة , ولا جبت سيرةملمع الأحذية اللي حطيتو بسيارة مراد قبل ما نتسهل على القدس .
تعرفي حبيبتي لحد اليوم مراد نفسه ياكل من الجريشة اللي تعففنا عنها يومها , بيحكيلي :( يابييه شو كان الأكل زاكي صح أكلت معلقة وحدة , بس اشتهيت آكل كل الصحن ,,,)..
,,,, بعدين ولا يهمك كم يوم وجاي عندك , وهذا وعد مني .

محمد العيسة يقول...

العزيزة عروبة

شكراً كثير على تحريضك
على فكرة , أعجبها كثير ردك الست نغم .


كل الود .