في الصورة الأولى انا و أخواي الصغيرين ، و الثانية بمعية خالد ذو السنة الواحدة فقط ، التقطت في كانون ثاني من عام 2013م .
كانت الفضاءات بيضاء كالقلوب التي ما فتئت وتلونت بالداكن من الالوان .
آه لو ترجع تلك الدقائق وتمر ولو كشريط كاسيت فيديو قديم ، آه لو أتذكر كيف قال خالد :" بابا " للمرة الأولى . وكيف تطورت مفرداته ليقول لي لاحقاً " يا حيوان " فأضربه متعجلاً ... وأندم على مهل .
الرجل الثلجي الملتحف بشال زوجتي الغالية ذاب منذ سنتين ، وبقيت صورته مختزلةً الجهد المضني الذي تكلف عناء صنعه أخوتي الصغار الكبار ، يدي ما زالت معلقة في الهواء منذ سنتين ، وعيناي شبه مغلقتان بسبب الانكسارات البيضاء المتلاحقة في الجو الأبيض الثلجي ... وبفعل جينات يتكلف عناءها الآن خالد ذو الأفارهول الأزرق .